قراءة: سيد كلماتي

سيد كلماتي

روماف – ثقافة

هيا غندور 

تماماََ كالأرض و السماء.. كالصبح و المساء… كالصيف والشتاء.. هكذا نحن.

الأمر يشبه فارق كبير بين معزوفة بيتهوفن العريقة و موسيقى عصرية لا تلفتني… أغنية فيروزية تلامس أعماقنا و أغنية شبابية لا أطيق سماعها.

إلا أنني كنت على يقين أن الحب يكمن في أن تتجاوز كل التناقضات لأنك تحب. ليس من البطولة الحب في جوف من هو يشبهك تماما إنما معركة الحب تكمن في الاختلاف.

أن أعشق اختلافاتك و أغرق في تفاصيلها أن أطبطب على معتقداتي لأسير خلفك قليلاََ ليذهب كل منا في طريق و دوماََ و أبداََ نعود ليجمعنا ذات المنعطف.

أن يمارس الحب كل منا تاركاََ بصمته الخاصة و رغم الاختلاف و التناقض و تباعد الأفكار بعد السماء إلا أن القلب مخرجنا الأخير.

لو كانت القضية فقط قضية انسجام لعشقنا أي مِن حولنا إلا أنها قضية روحية حتى لعذابها نكهة مميزة لا مثيل لها… لو كان طريق الحب يشبه الطرق التي نسلكها كل يوم لسميّ كل أهل الأرض عشاقاََ.. أتى من خلف البحار وكأن عينيه كانت تخبرني بأن الغرق محتوم لا مفر منه فرفعت شراع سفينتي لأبحر و أثبت أن الأمواج أضعف من أن تغرقني…

وفي منتصف الإبحار شعرت بأنه لا بأس بالغرق إن كان هذا بحر الأمان و إن كانت هذه رسالة القدر لي.. رسالة فيها الكثير من الإعتذار…تماماً مثل زهرة خرجت من بين الأحجار.. فأنا من اليوم غريق و لأجلك سأهوى الغرق فما ألذ غرق الأمان

فما أروع الغرق بعد الاستسلام المطلق عندما تدرك أنك غريق الحب..

سأكتب بروحي حكاية عبر الأزمان يدك التي لا تفلتني ألمس بها طعم الأمان

عشقتك عشق لم يعشقه إنسان

.كارتباط المعزوفة بالألحان

ولهفة المشتاق للأوطان

ومافي قلب الأم من حنان

عشقتك إلى حد الإدمان

لا أحتمل غيابك الذي يحرقني كالنيران

حولت خريف قلبي إلى جنة الجنان

يا سيد كلماتي

كيف له أن يقتلعك من داخلي النسيان

قلبي كان ملحد و بالحب أنت ملأته بالإيمان

 

صفحتنا على فيس بوك

أقرأ أيضاً

مقالات أخرى