قراءة: في زحمة الآلام …

في زحمة الآلام …

هي تلك ..

نعم هي تلك ..

نعم هي قلوبنا التي تقصف هناك

خلف تلك الأسلاك

حيث لا نملك قفصاً صدرياً لحماية أحلامنا هناك

من ضرباتهم القاتلة

نعم تلك هي قلوبنا التي تسحق هناك

تحت دباباتهم ونعالهم النجسة

تلك هي قلوبنا التي عندما قررنا الرحيل

 تركناها هناك

أو ربما نسيناها هناك

ولربما هي من بقيت أو هي التي صاحبت ظلال حقائبنا إلى الحدود ، وهربت من ثقب الحقيبة المعلقة على كتف الوجع .

هي قلوبنا هناك..

 التي أمست كرة القدم ..!!

كل الأهداف في مرمانا نحن

الكل يسجل ضدنا ، وحتى نحن لا نعرف لمرمى الأعداء طريق

وكم نصفق لهم حينها

نصفق إلى النزع الأخير

نصفق بحرارة إلى أن تتمزق الأصابع وتتباعد

كل أصبع يتلو لغة ما

كل أصبع يفقه مذهباً ما

كل أصبع له لون

وكل أصبع ينتمي إلى حزب ما

كل أصبع ينتمي إلى أحدى الضفاف

نعم يا سادة

انها قلوبنا التي أخذوها بملء ارادتنا هناك

وقاموا بتقطيعها وقالوا لنا

أنتم تجيدون الشواء

أنها قلوبنا التي قدمناها لهم في الغداء

يا ليتنا لم نمتلك تلك القلوب

التي خسرناها ونخسرها

تلك هي قلوبنا التي رسمناها

فأخذها الغرباء ..

عن جنة الزيتون،  عن عفرين أتألم ..

صفحتنا على فيس بوك

أقرأ أيضاً

مقالات أخرى