هاروكي موراكامي أحد أعظم الكتاب الأحياء

روماف – ثقافة 

سلمى اليوسف 

كم يبدو العالم مجنونًا و غريبًا.. ويثيرُ التساؤلات !”
إنه هاروكي موراكامي الروائي الياباني الشهير، صاحب الأعمال العظيمة (كافكا على الشاطئ) و (الغابة النرويجية)، التي أضحت عالمية وحصدت العديد من الجوائز مثل جائزة فرانز كافكا، وجائزة فرانك أوكونور الدولية للقصة القصيرة، وجائزة القدس.بسبب خياله الفذ وأسلوبه الأخاذ.
لم تكن الكتابة من أحلام هاروكي موراكامي، لكنها كانت قدره ورسالته النبيلة، وتتلخص القصة أن الإلهام داهمه أثناء مشاهدته لمباراة بيسبول، في المقهى الذي افتتحه بعد إنهاء دراسته الدراما.
فكانت أولى رواياته “استمع للرياح تغني” المؤلفة من مئتي صفحة باللغة الانجليزية تقدم بها إلى مسابقة للكتاب الجدد، وفاز حينها مما شجعه لتقديم المزيد.
ومنذ ذلك الحين لم يتوقف عن الكتابة وليس ذلك فحسب بل باع المقهى، تبنى الكتابة كمهنة له إلى الآن، وبذلك يعد من أعظم الكتاب الذين مازالوا على قيد الحياة على وجه الأرض، حسب ما جاء في جريدة الجارديان.
أعمال هاروكي موراكامي:
تتميز أعمال هاروكي موراكامي بالسريالية والسوداوية، والعدمية أيضاً، وتتناول رواياته مواضيع الوحدة والانسلاخ عن المجتمع والأحلام.
أولى أعماله كانت روايته الأولى “استمع للرياح تغني”، تلاها روايته الثانية pinball التي ترشحت لجائزة أكوتاجاوا Akutagawa Prize ثم رواية “مطاردة الخراف الجامحة” وشكلت الروايات الثلاث ” سلسلة الفأر Trilogy of the Rat”
في عام 1985 نشر رواية “أرض العجائب الحارة ونهاية العالم” يوحي الاسم لغرابة المضمون وسرياليته، ثم صدرت له رواية ” الغابة النرويجية” خلال عامين التي نالت شهرة واسعة بين الشباب لأنها دارت حول الفترة التي تظاهر فيها الطلاب اليابانيون على الحكم.
في أواخر الثمانينات انتقل موراكامي إلى أوروبا لعدة سنوات هرباً من الوضع الاجتماعي لليابان وشهرته ثم أقام في الولايات المتحدة الأمريكية وعمل في جامعاتها نشر “جنوب الحدود وغرب الشمس” ثم في 1995 نشر”نهاية تاريخ الطائر”
ثم أصدر روايته الشهيرة”كافكا على الشاطئ” ذات النجاح المدوي وردود الفعل الإيجابية يليها روايته “1Q84” التي تشير لرواية 1984 للكاتب جورج اورويل والتي تتناول الواقع المرير من أحداث سبتمبر كما نشرت على ثلاث أجزاء.
هذه نبذه عن إنجازات موراكامي وإبداعه العميق وماقدمه للإنسانية من إرث أدبي يتراوح بين الواقع والخيال.